العالم لا يعنيه مدى احترامك للذاتك

Rule No. 2: The real world won’t care as much about your self-esteem as much as your school does. It’ll expect you to accomplish something before you feel good about yourself.
This may come as a shock. Usually, when inflated self-esteem meets reality, kids complain it’s not fair.

(See Rule No. 1)

العالم لا يعنيه مدى احترامك لذاتك ولا كيف ترى نفسك كما تفعل معك المدرسة ، فسوف يتوقع منك العالم أن تنجز شيئاً وأن تؤدى دوراً قبل أن ينتابك شعور بالفخر تجاه نفسك.
قد يكون هذا بمثابة الصدمة
عادة عندما يحدث الاصطدام بين الاحساس بالذات و بين الحياة الواقعية تحدث الصدمه وعندها يقول الاطفال هذا ليس عدلا
ارجع للقاعدة الأولى



وأقول : كثيرا مانحس بالصدمة عندما نصطدم بالواقع أو بحقيقتنا , حينها نمر بعملية تشبه تقسية الحديد

التقسية Hardening Steel لمن لا يعرفها هي عملية اكساب الحديد الصلابة من خلال تعريضه لدرجة حرارة عالية ومن ثم تبريده فجأه


فور التخرج نرسم صورة وردية عن مستقبلنا الوظيفي وكيف سنحصل على الوظيفة المرموقة والزوجه اللقطه و السيارة الفارهة

نتوقع دائما أن نقضي يومنا في اجتماعات نناقش فيها أفكارا ثورية ونقدم مشاريع تنجح دائما و يقابلها الجميع بالانبهار و الاعجاب

طبعا الاجتماعات لازم تكون في غرفة اجتماعات فخمة جدا ذات كراسي جليدة وثيرة وكمان Data Show نعرض عليه المشاريع , حتى لو حدث وناقشنا أحد الحضور “غالبا رئيس مجلس الإدارة اللي ح نتجوز بنته بعد كده” فسيكون نقاشه من نوع الأسئلة التي ستوضح الفكرة أكثر للحضور




انسى الكلام ده وعيش في الواقع

مررت بتجربة مع أحد الشباب حيث عمل معي لفترة قصيرة جدا , خلال هذه الفترة لم أستطع تكوين أي انطباعات عنه سوى أنه مصدوم , لم يتخيل أن وظيفة الـ IT مختلفة عما راّه في الأفلام الأميريكيه

فقد تخيل نفسه جالسا في Server Room فسيحة ذات اضائة هادئه ويجلس على مكتبه وأمامه عدة شاشات وسطر الأوامر يجري أمامه على هذه الشاشات , ثم يرفع في هدوء ماج من النسكافيه يرتشفه وهو واضعا ساقه على المكتب




طبعا لما فوجيء بإن الموضوع فيه صيانة أجهزة وبلاور وتأريج كابلات … اتصدم وبعدين مشي


كلنا بنتخرج واحنا متوقعين ان العالم منتظر نجاحنا لكن السؤال اللي تسأله لنفسك ساعتها : هو انت كلت ايه علشان تشرب عليه ميه

يعني بصورة تانيه انت انسان ناجح في الكليه أو الجامعه , ومتخرج بتقدير ومعاك خمس شهادات دولية في الكمبيوتر “طبعا مش من ضمنهم ICDL” الكلام ده كله جميل لكن

فين الصنعه

فين الخبرة

فين المشاكل اللي حليتها قبل كده

فين المواقف اللي مرت بيك في الشغل وحسيت انك ح تروح في داهيه وفي لحظه تلاقي الدنيا نورت و المواقف دي اتحلت والحل كان بسيط جدا لكن توترك كان بيخليك ماتفكرش فيه

فين اليوم اللي مديرك ادالك خصم محترم لمجرد انه متخانق مع مراته

فين لما مديرك يلاقيك بتنجح ويبتدي يغير منك وساعتها تتعلم انك ما تستفزش اللي حواليك بنجاحك




اثناء الدراسة الكل بيحاول يدفعك لانك تتفوق , حتى اسلوب المنافسه بيكون في نفس الاتجاه

لكن الحياه العملية مختلفة تماما , الكل مستني منك انك تعمل و تشتغل وتنجز لأن مرحلة الخدمات المجانية انتهت

مافيش حد ح يقولك ذاكر أو ح يهتم انه يشرح لك حاجه , مافيش مواعيد محددة للإمتحان , لإن الإمتحانات دي بتعرف بيها بعد ما يكون الإمتحان اتعمل لك وانت مش واخد بالك

الخلاصة : الدراسة حاجه و الشغل حاجه تانيه خالص


كام مره سمعنا الكلمه دي بعد ما اتخرجنا , ورفضناها وحاربناها واتضايقنا من اللي بيقولها , وبعد سنين رجعنا ننصح بيها وندعوا لمن علمونا ولمن قالوها لنا

منقول لا تنسونا من صالح الدعاء